وزير الخارجية يبحث مع نظيره المغربي علاقات التعاوني الثنائية بين البلدين الشقيقين

مايو 12 , 2022

التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين، الدكتور احمد عوض بن مبارك اليوم بوزير الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، وذلك على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة داعش المنعقد في مدينة مراكش المغربية.

وبحث الجانبان خلال اللقاء، علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها، والمستجدات على الساحة الوطنية والإقليمية.

وفي اللقاء أكد الوزير بن مبارك، على العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، وعلى موقف الجمهورية اليمنية ودعمها الكامل لموقف المملكة المغربية الشقيقة حول قضية الصحراء المغربية وجهودها للحفاظ على وحدة التراب المغربي.. لافتاً إلى أن أي حل لهذا النزاع لا يمكن أن يكون إلا في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الوطنية والترابية.

وثمن الوزير بن مبارك دور المملكة المغربية الثابت الداعم للحكومة اليمنية في كافة المحافل الدولية وما تقدمه من منح ودورات تدريبية في مختلف المجالات.

بدوره جدد الوزير المغربي التأكيد دعم بلاده تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، مؤكدا موقف بلاده الثابت الى جانب الحكومة اليمنية ودعمها لكل ما من شأنه امن واستقرار ووحدة اليمن.

وأكد البيان المشترك الصادر عن اللقاء، حيث أتفق الجانبان على انعقاد اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين خلال شهر أكتوبر القادم، بالإضافة إلى رفع مستوى التنسيق السياسي بين وزارتي الخارجية، وإيجاد آلية لتسهيل منح التأشيرات لحاملي الجوازات اليمنية وكذلك البدء في الاعداد لتنفيذ دورات متخصصة للكوادر اليمنية.

وعبر الجانبان عن إدانتهما واستنكارهما لرفض الميليشيات الحوثية كل دعوات السلام، واستمرارها في استهداف المدنيين والبنية التحتية وتمزيق النسيج الاجتماعي ونشر الإيدولوجيا المتطرفة وتهديدها للملاحة الدولية، وكذلك إدامة هجماتها على المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

كما عبر الجانبان عن القلق البالغ من التهديد الخطير الذي يمثله خزان صافر، مؤكدين ضرورة معالجة وضع الخزان العائم، لما لذلك من مخاطر بيئية وتداعيات كارثية على اليمن والمنطقة والملاحة الدولية، ومحذرين من استمرار مراوغة الميليشيات الحوثية ومساوماتهم.

فيما يلي نص البيان المشترك …

بمناسبة لقاء وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة مع وزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية اليمنية الدكتور أحمد عوض بن مبارك.

على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش مراكش، يوم الخميس 12 مايو 2022.

1- أجرى، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، مباحثات مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين في الجمهورية اليمنية الدكتور أحمد عوض بن مبارك، على هامش انعقاد الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش في مراكش، (11 ماي2022) تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها.

2- بهذه المناسبة، جدد السيد بوريطة دعم المغرب ومساندته لمجلس القيادة الرئاسي، برئاسة فخامة الدكتور رشاد العليمي، معربا عن الأمل في أن يتمكن من القيام بمهامه في أحسن الظروف، لاستكمال المرحلة الانتقالية بما يحفظ الوحدة الترابية لليمن وسيادته على كافة ترابه الوطني، ويخدم مصالح الشعب اليمني الشقيق ويحقق تطلعاته في السلم والأمن والاستقرار والرخاء، مؤكداً موقف بلاده الداعم للشرعية الدستورية، ومشدداً على إن انهاء الأزمة في اليمن يجب أن يمر عبر حل سياسي وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني.

3- من ناحيته، أعرب الدكتور أحمد عوض بن مبارك عن تقدير بلاده وامتنانها لمواقف المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعمة للشرعية اليمنية وللوحدة الترابية لليمن، منوهاً بمبادرة جلالة الملك تقديم مبلغ مليون دولار، مساهمة من المملكة المغربية في الجهد التضامني الدولي بمناسبة الاجتماع رفيع المستوى حول خطة الاستجابة السنوية لليمن بتاريخ 1 مارس 2021م، وبدور المملكة المغربية في تقوية قدرات الكفاءات اليمنية في مختلف المجالات، والعناية التي يحظى بها الطلبة اليمنيون في ولوج الجامعات المغربية والسكن الجامعي، مجدداً شكر بلاده لقرار المغرب رفع حصص المنح المقدمة للطلبة اليمنيين.

4- جدد الدكتور احمد عوض بن مبارك موقف الجمهوریة اليمنية الثابت الداعم للوحدة الترابية للملكة المغربية ولمغربية الصحراء، معتبراً أن أي حل لهذا النزاع لا يمكن أن يكون إلا في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدتها الوطنية والترابية.

5- تطرق الجانبان إلى إعلان الهدنة الذي تم برعاية الأمم المتحدة، وفتح مطار صنعاء الدولي، ورفع الحصار الحوثي عن مدينة تعز، مشيدين بما قدمته الحكومة اليمنية من تسهيلات كبيرة في هذا الصدد، في مقابل الخروقات الحوثية المستمرة التي تقوض جهود تثبيت الهدنة وتفاقم الأزمة الإنسانية.

6- في هذا الصدد، عبر الجانبان عن إدانتهما واستنكارهما لرفض الميليشيات الحوثية كل دعوات السلام، واستمرارها في استهداف المدنيين والبنية التحتية وتمزيق النسيج الاجتماعي ونشر الإيدولوجيا المتطرفة وتهديدها للملاحة الدولية، وكذلك إدامة هجماتها على المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية والسعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

7- عبر الجانبان عن القلق البالغ من التهديد الخطير الذي يمثله خزان صافر، مؤكدين ضرورة معالجة وضع الخزان العائم، لما لذلك من مخاطر بيئية وتداعيات كارثية على اليمن والمنطقة والملاحة الدولية، ومحذرين من استمرار مراوغة الميليشيات الحوثية ومساوماتهم.

8- في الختام، اتفق الوزيران على تعزيز التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا الثنائية والإقليمية، مؤكدين رغبتهما في إعناء الإطار القانوني بالتوقيع لاحقا على مذكرة للتفاهم في مجال التشاور السياسي بين البلدين، خلال زيارة رسمية لمعالي وزير الخارجية اليمنية يتم تحديد تاريخها عبر القنوات الدبلوماسية.