مراكش/ 15 يونيو 2023
اختتمت اليوم أشغال المؤتمر البرلماني حول الحوار بين الأديان، الذي أقيم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وبتنظبم من الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان المغربي، واحتضنته مدينة مراكش خلال الفترة من 13 إلى 15 يونيو2023.
وفي الجلسة الختامية للمؤتمر تم تقديم تقارير من قبل مقرري الورشات والجلسات، تضمنت خلاصات المناقشات، حيث انخرط المشاركون خلال أيام المؤتمر بالمناقشة والتحليل وتبادل الآراء، والنقاشات الجادة المسؤولة المتعلقة بالعمل المشترك من أجل التعايش السلمي. وحضر الجلسة الختامية رئيسا مجلسي النواب والمستشارين بالمملكة المغربية، والكاتب العام للاتحاد البرلماني الدولي، حيث تم عرض إعلان مراكش والمصادقة عليه . والذي نص على إحداث آلية مؤسساتية في إطار الاتحاد البرلماني الدولي ترتكز على نتائج مؤتمر مراكش، بهدف دراسة الممارسات الفضلى ومتابعة ورصد المستجدات وتقديم اقتراحات في مجال حوار الأديان، وسيعهد لهذه الآلية بمتابعة إدماج رؤية البرلمانيين وممثلي الديانات والمعتقدات وممثلي المجتمع المدني في ما يرجع إلى حوار الأديان.
كما نص الإعلان على تشكيل مجموعات عمل أو لجان برلمانية على مستوى البرلمانات الوطنية تهتم بالحوار بين الأديان وبين الثقافات من أجل التعايش السلمي والإدماج الاجتماعي وتيسير التعاون بين هذه المجموعات أو اللجان.
و أكد رئيس مجلس النواب المغربي، السيد راشيد الطالبي العلمي بأن تنظيم هذه الفعالية البرلمانية الدولية هو اعتراف بالدور الريادي للمملكة المغربية في تكريس قيم التعايش بين الديانات والحضارات، و أن الاتحاد البرلماني الدولي مدرك وواع بأهمية دور المغرب في تلطيف الأجواء ومواجهة التطرف، كما تترجمه الرسائل الملكية وتوجهات جلالة الملك محمد السادس. ولذلك تم اختيار المغرب لعقد واحتضان هذا المؤتمر الدولي بناء على قرار الاتحاد البرلماني الدولي. ولأول مرة يساهم البرلمانيون عبر العالم في النقاش حول الحوار بيد الأديان، من خلال قضايا التسامح والتعايش والانفتاح قبول الآخر.
وفي الختام أعرب الكاتب العام للاتحاد البرلماني الدولي السيد مارتن تشونغونغ في كلمته، عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وقال بأن هذا الحدث المنظم لأول مرة كان متميزاً على جميع الأصعدة، حيث سلط المؤتمر الضوء على العديد من المواضيع المتعلقة بالمساواة وحقوق الإنسان والكرامة، وحرية ممارسة الشعائر الدينية، داعياً إلى ضرورة الارتقاء بالتربية والتعليم التي تشكل أساس تمكين الأجيال المقبلة من فهم وتقبل الآخر واحترامه.
حيث تم تسجيل مشاركة حوالي 800 برلماني من مختلف دول العالم من مختلف الديانات لطرح حلول من شأنها مواجهة كل أشكال التطرف، مبرزاً أنه بعدما كانت هذه القضايا حكرا ًعلى الحكومات أو الدول، يأتي تنظيم هذا المؤتمر لأول مرة، بمشاركة تحالف الحضارات التابع لهيئة الأمم المتحدة ومجموعة من العلماء إلى جانب الرابطة المحمدية للعلماء.
وقد مثل الجمهورية اليمنية بأشغال المؤتمر الدولي سعادة السفير عزالدين سعيد الأًصبحي، سفير الجمهورية اليمنية لدى المملكة المغربية.