قال وزير الخارجية خالد اليماني “ان العلاقة الأخوية بين المغرب و اليمن تمتد إلى قرون سابقة وإلى حضارة مشتركة وجذور واحدة “.. مشيرا إلى أن حضارة ولغة الأمازيغ العريقة تكاد تتطابق مع حضارة ولغة حمير وسبأ في اليمن.
وأضاف” أنه بالرغم من تباعد الجغرافيا إلا أن كل لمحة فن وروعة في البناء والمعمار والتقاليد والطقوس الاجتماعية، أو في اللهجة تقول أن نصفنا جاء من أمازيغ المغرب العربي الكبير، كما جاء أبناء حضارة سبأ وأوسان وحمير اليمنية إلى المغرب وإلى كل أقطارنا العربية ليؤكدوا وأحدية الأمة وتعايشها وأن كل حالة التشرذم التي نعيشها الآن ما هي إلا مجرد لحظة طارئة ستنتهي ولابد لإرادة الأمة أن تنتصر ويعود أبناء هذه الأرض صانعي حضارة وبناة سلام كما كانوا دوما يرفدون الحضارة الانسانية بصفحات مشرقة.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة “اليمن والمغرب.. تاريخ واحد ومستقبل مشترك” المنعقدة في المغرب بمناسبة مرور ٤٠ عامًا من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأشاد الوزير بقيادة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية التي بقت دوماً في صف دعم قضيتنا بل ومنخرطين في تحالف دعم الشرعية في اليمن بقوة ومحبة والذي هو نابع من توجهات المملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس الذي ضرب مثالا رائعا في تقديم النموذج الذي نفخر به من التنمية والاستقرار ومن مد جسور الأخوة في الوطن العربي وإفريقيا.
وفي نفس السياق أكد اليماني أن اليمن يبقى دوماً سنداً للمغرب ووحدته الترابية الكاملة واستقراره الذي هو جزء من استقرار اليمن.. مؤكدًا على دعم اليمن للمغرب ملكاً وحكومةً وشعباً ودعم مسيرته المتميزة ووحدته الترابية الكاملة.
وكان سفير اليمن في المغرب عزالدين الاصبحي قدم عرضا حول تطور العلاقات اليمنية المغربية خلال أربعين عاما وثبات هذه العلاقات الأخوية.
وجرى في ختام الندوة تكريم السفراء المغاربة الذين عملوا في اليمن طوال السنوات الماضية وهم أبوبكر بنونه و احمد الإدريسي ومحمد بوشنتوف ومحمد التهامي ومحمد حما والسفراء اليمنيين الذين عملوا في المغرب وهم عبدالملك الطيب وغالب علي جميل يحيى حسين العرشي وعبدالوهاب عبدالحميد وعبدالله صبره وعبدالوهاب الشوكاني وراشد محمد ثابت وعلي مثنى حسن وأحمد عبدالله الباشا وعزالدين الاصبحي.