جددت الحكومة اليمنية دعوة المجتمع الدولي للضغط على الجماعة الحوثية من أجل تفادي الكارثة المحتملة لناقلة النفط «صافر»، وإجبار الحوثيين على الرضوخ لوصول الفريق الأممي الفني إلى ناقلة النفط صافر لمعاينتها وصيانتها المبدئية.

و في بيان لوزارة الخارجية، بتاريخ 4 فبراير 2021، إثر تصريحات أممية أبدت القلق من وجود مؤشرات على تراجع الحوثيين عن القبول بوصول الفريق الأممي إلى متن الناقلة كما هو مخطط له في أوائل مارس المقبل. واستخدام الحوثيين أسلوب المساومة والابتزاز للمجتمع الدولي دون الاكتراث للتحذيرات والعواقب الإنسانية والبيئية الناجمة من أي تسرب لأكثر من مليون برميل من النفط، والذي يعتبر كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية على اليمن ودول المنطقة والملاحة الدولية.

وذكر البيان بأن الحكومة اليمنية ومعها المجتمع الدولي الأمم المتحدة منذ جلسة مجلس الأمن الطارئة بشأن خزان صافر بتاريخ 15 يوليو 2020، لإقناع ميليشيا الحوثي للسماح للفريق الفني للأمم المتحدة للوصول إلى الخزان للقيام بعملية التقييم والصيانة الأولية للخزان تمهيداً لتفريغه، ولكن يتفاجأ المجتمع الدولي بعد مرور 8 أشهر من النقاشات بين الأمم المتحدة والحوثيين بتراجعهم عن الاتفاق ومنع وصول الفريق.

حيث واتهمت الحكومة اليمنية في البيان الصادر بأن ميليشا الحوثيين تنفذ توجيهات المدعو حسن إيرلو، مسؤول النظام الإيراني في صنعاء، لاستخدام الخزان النفطي رهينة وقنبلة موقوته لابتزاز الإقليم والمجتمع الدولي لخدمة أجندة إيران التدميرية.

وإذ تدعو الحكومة اليمنية المجتمع الدولي لتغيير أسلوب تعامله مع ميليشيا الحوثي الإرهابية، وخاصة في هذا الملف الإنساني والبيئي الخطير، وطالبت الحكومة مجلس الأمن مجدداً باتخاذ إجراءات ملزمة ورادعة لتلك الميليشا بما يضمن تفريغ النفط والتخلص من الخزان قبل أن يفيق العالم على واحدة من أكبر الكوارث البيئية والإنسانية في المنطقة والعالم.